شيخة عادل الزايد لا تكن شخص لطيفا أكثر من اللازم تحاول دائما أن تفعل ما يتوقعه منك الآخرون، وتحرص على ألاّ تؤذي مشاعرهم، تسارع إلى مساعدة الأصدقاء والأقارب كلما احتاجوا إليك وتتفادى مضايقاتهم حتى لو أثاروا غضبك، إذن أنت شخص لطيف وتحب وتحرص على أن يصفك الناس هكذا. ومع ذلك إذا أمعنت التفكير في سلوكياتك’ اللطيفة’ ستكتشف أنها في كثير من الأحيان سلوكيات’ انهزامية’ كأن تقول نعم حينما كان ينبغي أن تقول لا، أو تتظاهر بالهدوء عندما تكون غاضباً، أو تلجأ للكذب لأنك تخشى إيذاء مشاعر الآخرين، وقد تتحمل أعباء فوق طاقاتك حتى لا تحرج شخصا عزيزاً عليك. أي أنك في سبيل الحفاظ على التعامل مع الآخرين بلطافة ترتكب العديد من الأخطاء التي قد تؤثر بطريقة سلبية على عملك وعلاقاتك الاجتماعية. وبجانب النزعة للكمال يلخص الكاتب ديوك روبنسون أخطاء أخرى يقع فيها الناس اللطفاء بشكل يومي منها: – القيام بالتزامات أكبر من طاقتك: عادة دون أن نشعر يوقعنا اللطف في مأزق، إما أن نقول لا لشخص عزيز يطلب منا شيئا فنشعر بالأنانية والذنب، أو نحاول القيام بكل ما يطلب منا فنستنزف طاقتنا. – عدم قول ما تريد:وربما تلجأ لذلك لأنك تعتقد أنه غير مناسب اجتماعياً، أو لا تريد أن تظهر بمظهر الضعيف، أو تخشى الرفض أو لا تريد أن تسبب حرجاً لمن تحب. – كبت غضبك: هو الإبقاء على هدوء الأعصاب في حين أن داخلك يغلي نتيجة استغلال الآخرين لك آو إيذائهم لمشاعرك وهو ما يعتبر نوعاً من التزييف والكذب على النفس وعلى الآخرين. – التهرب من الحقيقة:حرصاً على أن تكون لطيفاً دائماً فانك كثيراً ما تتهرب من قول الحقيقة حتى لا تحرج الآخرين ولكن ذلك لا يفيدك ولا يفيدهم. عليك قول الحقيقة بتواضع وحساسية. الأشخاص نصيحة اوجها للجميع: إن التخلص من الأخطاء البسيطة السابقة لا يعني إطلاقاً التوقف عن أن نكون لطفاء بل فقط تساعدنا على ترشيد المجهود الإضافي المبذول للحفاظ على التعامل بلطف في كل الأوقات والذي كثيراً ما يأتي على حساب أعصابنا وراحتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *