رعيتمونا صغارًا نرعاكم كبارًا
الأول من شهر أكتوبر. يمثل اليوم العالمي لكبار السن، الذي يُحتفل به في الأول من أكتوبر سنويًّا فرصة لإبراز المساهمات المهمة التي يقدمها كبار السن للمجتمع، من خبرة وحكمه .
[إمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ ولا تَنْهَرْهُمَا وقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً]
ففي عام 2018 قمنا مبادرة شبابية تهدف تعزيز المعني الحقيقي واهمية وجود ابائنا وامهاتنا كبار المواطنين وخلق توعية جيل ,وعي بأهمية هذا اليوم الفضيل لكبار المواطنين وتاريخهم العريق في بناء نهضة الوطن الغالي، حيث كان الاحتفال في دار المحرق لرعاية الوالدين تحت عنوان “رعيتمونا صغارًا نرعاكم كبارًا “حيث تخلل الحدث العديد من الفعاليات المصاحبة، المسابقات الشعبية والأمثال البحرينية القديمة والأعمال اليدوية التي يرتكز عليها التراث البحريني الأصيل.
تأتي هذه الفعالية كمبادرة منا كشاب لما لها من أهمية هذا اليوم العالمي، ونحن نعلم بأن هذا هو أقل ما يمكن ان يقدمه المجتمع لآباءنا وأمهاتنا كبار السن. كما تهدف إلى توطيد العلاقات وتوسيع رقعة المشاركات المجتمعية التي تهدف الى السلام وتخدم رؤية مملكة البحرين وتعزز المعني الحقيقي لوجودهم.
وفي عام 2019 قمنا بالاحتفال بمناسبة الأعياد الوطنية للمملكة العربية السعودية ويوم المسن العالمي تحت عنوان *هذا تُراثنا* وتأتي الفعالية بتنظيم مشترك ما بين إدارة علاقات مجمع السيف ومطعم هالة كافي وبمشاركة منتسبين دار الحورة والقضيبية، وبحضور منتسبي الدار من كبار المواطنين والناشطين الاجتماعيين كالأستاذ إبراهيم مطر وفيصل العباسي، حيث تخللت الفعالية العديد من المسابقات الشعبية وبمشاركة الفنانة القديرة سلوى بخيت “أم هلال”.وتهدف إلى توطيد الترابط المجتمعي بين الأهالي، حيث تم إشراك كبار المواطنين في الفعاليات الوطنية والعالمية وتعزيز الولاء للوطن.
اما في عام 2020 ونظراً للظروف المصاحبة لتفشي جائحة كورنا كوفيد 19 لم يتسنى لنا القيام بأي فعالية نظراً للأجراءات الاحترازية المفروضة من قبل فريق البحرين ولكن لم يمنعنى ذلك من القيام ببعض الزيارات والاطمئنان على أحوال المسنين.
و في عامنا هذا 2021 سوف نقوم بالتعاون والترتيب مع مجموعة من الأهالي من كبار السن في إعداد فعالية مغايره من خلال اختيار 10 من رجال ونساء قد تميزن خلال السنتين بالمواصلة العمل عن بعد، واشغال وقت الفراغ في عمل يخدم المجتمع ويخدم المسن وأفضل الشخصيات التي بادرت في الحملة الوطنية بأخذ التطعيم .
وفي الختام لا يفوتني بأن أشيد بالجهود المبذولة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية برئاسة السيد جميل بن حميدان على جهودهم التي قاموا بها خلال الجائحة لما بذلوه من جهود مميزة تتمثل في الدعم المادي والمعنوي.